Senin, 18 Juni 2012


من النصوص العربية


لطلاب الدراسات العليا
من جامعة الشيخ نور جاتي الإسلامية الحكومية تشربون


إعداد :
الأستاذ الدكتور محمد مثنى حسين سعيدي
تشربون 2010


المحاضرة الأولى

الإسلام دينٌ عامٌّ شاملٌ


إنّ اللهَ تعالى لم يترك أمّةً دون أن يُرْسِلَ إليها رسولا منها، يهديها إلى ربّها، وإلى طريقٍ مستقيمٍ كما أرسل اللهُ إلى عَادٍ أخاهم هُوْدًا، وإلى ثَمُوْدَ أخاهم صالحاً وإلى مَدْيَنَ أخاهم شُعَيْباً.
كما عَلِمْنا أنَّ القرآن الكريم قد ذكر بعضَ الرّسل، وسكتَ عن سائرِهم ﴿وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ، وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ﴾
وقد دعا الأنبياءُ جميعا إلى توحيد اللهِ، واختلفت شَرَائِعُهم لاختلاف أَحْوَال الأُمَمِ التي أُرسِلوا إليها، فكان لكلِّ أمّةٍ شريعةٌ خاصَّة بها تُلاَئِمُ أحوالَها، وتُعَالِجُ شُئُوْنَ حَيَاتِها وتدعوها إلى مكارم الأخلاق، فَاسْتَعَدَّ العالَمُ بذلك إلى قبول دينٍ عامٍّ يَجمعهم، أساسُه التوحيدُ كسائر الأديان السابقة، وشريعةٍ شاملةٍ لجميع شُئُوْنِ الناس الدينية والدنيوية. فأَرسل اللهُ محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا الدينِ إلى الناس كافةً.
إذن مهما كان محمد صلى الله عليه وسلم مبعوثاً في أرض مكَّةَ لكنَّ دينَه عامٌّ لجميع الناس كافّة، قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيْرًا وَنَذِيْرًا ..﴾ ، ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّيْ رَسُوْلُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيْعاُ ..﴾
والإسلام دين عام لأنه لا يَخُصُّ أمّةً دونَ أمة، ولا جِنْساً دونَ جنس، ولا لَوْناً دونَ لونٍ، وإنما هو دينُ الْخَلْقِ أجمعين.
وشاملٌ لأنه شَمِلَ جميعَ جوانبِ الحياةِ الإنسانيةِ من عقائدَ وعباداتٍ ومعاملاتٍ وأخلاق.
وقد جعله ديناً عامًّا شاملا أنه يَمْتَازُ بما يأتي:
1- أنَّ جميعَ ما دعا إليه من عقائدَ وعباداتٍ ومعاملاتٍ وحدود (عقوبات) وآداب تَتّفِقُ والفِطرةَ الإنسانيةَ السليمةَ.
2- وأنه أَتَى بالأصول والقواعدِ العامَّة التي تَشْمَلُ جميعَ جوانب الحياةِ الإنسانية كلِّها من عقائدَ وآدابٍ، ومعاملاتٍ وعقوباتٍ، ونُظُمٍ كاملةٍ للمجتمع الصغير (الأُسرة)، و للمجتمع الكبير (الدَّوْلَة) وللعالَم كلِّه.
3- وأنّ الناسَ أمام الله سواءٌ فلا تمييزَ لأَحدٍ على أحد بسبب وطنه أو جِنْسِه أو لونه أو نَسَبِه «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ كُلُّكُمْ لآدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ لَيْسَ لِعَرَبِيٍّ فَضْلٌ عَلَى عَجَمِيٍّ إِلاَّ بِالتَّقْوَى» . وقد عبَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن مَنْزِلَةِ الْمسلم بالنسبة لأخيه الْمُسْلِمِ كأنه بُنْيَانٌ واحد «المسلم للمسلم كالبنيان الواحد يَشُدُّ بعضُه بعضًا».
4- وأنه دعا إلى الأُخُوَّةِ الإنسانية باجتماع الناسِ على دين واحد وقِبلة واحدة، وجعل أساسَ العلاقاتِ الإنسانيةِ التعارفَ والتقاربَ، وفضَّل الفردَ بمقدار صلاحِه في نفسه ونفعِه للناس. ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوْباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوْا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيْمٌ خَبِيْرٌ﴾ .
بِهذا كلِّه كان الإسلامُ ديناً عامّا شاملا، وقد ارتضاه اللهُ لخلقِه ليكون خاتِماً لرسالاته إليهم ﴿إِنَّ الدِّيْنَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ﴾ ﴿اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِيْ وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيْنًا﴾
ولعلّ هذا ما يدعو الناسَ إلى قبول الإسلام قَبُوْلاً حسناً والدخولِ فيه أفواجاً في نواحٍ شَتَّى مِنْ بِقَاعِ الأرضِ بِلاَ قَهْرٍ ولا إكراه.
(التربية الدينية بتصرف)
أ/ المفردات الأساسية
شَامِل – قَصَصْنَا/قص - اختلف – شَرَائِعُ/شريعة - عَالَجَ/يُعَالِج – أديان/دين- شُئُوْنَ/شأن- اِسْتَعَدَّ/يَسْتَعِدّ – اِمْتَازَ/يَمْتَاز – أخلاق/خلُق-حدود/حد- اِتَّفَقَ/يَتَّفِق – مَنْزِلَة – فَوْج/أَفْوَاج – العلاقاتِ/العلاقة - شَتَّى – بِقَاع/بقعة .

ب/ فهم النص
 اختر الإجابة الصحيحة وفقا للنص السابق !
1- هل ترك الله تعالى أمة بدون رسول بينهم ؟
أ / لا، لم يتركها بدون رسول.
ب/ نعم، تركها مع رسول.
ج / نعم، تركها بدون رسول.
2- الرأي الصحيح عن رسل الله عليهم الصلاة والسلام ...
أ / أن جميع أسمائهم مذكورة في القرآن الكريم
ب/ أن بعض أسمائهم مذكورة في القرآن الكريم
ج / أن جميع أسمائهم غير مذكورة في القرآن الكريم
3- لماذا اختلفت شرائع الأنبياء ؟
أ / لأن الأمم التي أرسل إليها الأنبياء كثيرة
ب/ لأن الله أراد من الأنبياء وجود الشرائع المختلفة
ج / لأن أحوال الأمم التي أرسل إليها الأنبياء مختلفة
4- أي شريعة يحتاج إليها كل أمة ؟
أ / شريعة تلائم أحوالها وتعالج شؤون حياتها
ب/ شريعة جاء بها رسول من رسل الله
ج / شريعة خاصة بتلك الأمة
5- ما الأساس المشترك بين الأديان السماوية ؟
أ / شريعة شاملة لجميع شؤون الناس
ب/ توحيد الله سبحانه وتعالى
ج / الكتاب الذي أنزل إليهم
6- الإسلام دين شامل لأنه يحتوي على ...
أ / عقائد وعبادات ومعاملات وأخلاق
ب/ أمور دنيوية وأمور أخروية
ج / جميع الناس بدون النظر إلى لون وجنس
7- «ليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى». نفهم من هذا الحديث ...
أ / العربي المتقي أفضل من عجمي يتقي
ب/ العجمي المتقي أفضل من عربي لا يتقي
ج / لا فرق بين عربي وعجمي ولو بالتقوى
8- «المسلم للمسلم كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضا». نفهم من هذا الحديث الحديث ...
أ / أنه لا فرق بين مسلم وآخر في المجتمع
ب/ أن المسلمين أمام الله سواء
ج / أن لكل مسلم دورا في المجتمع


== م ==


المحاضرة الثانية
الإسلام دين الفطرة
انْتَشَرَ الإسلامُ بسُرْعَةٍ عَجِيْبَةٍ، ودخل الناسُ فيه أَفوَاجًا، ولا يَزَال يَمْتَدُّ في الأرض على مَرِّ الزمان، فما سِرُّ ذلك ؟
سر ذلك أنه دينُ الفطرة :
1- خُلِقَ الإنسانُ بفِطْرَتِه ميَّالا إلى التوحيد، والجماعاتُ الفِطْرِيَّة مُوَحِّدَةٌ أو قريبة من التوحيدِ.
والإسلامُ يدعو إلى الإيمان بالله وتوحيده، ويَنْفِيْ أن يكونَ له شَرِيكٌ، والقرآنُ الكريمُ يَعْرِض أَدِلَّة الوحدَانية عَرْضاً واضحا تَقْبَلُهُ الْفِطَرُ السليمةُ فيقول: ﴿لَوْ كَانَ فِيْهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتَا﴾
2- وفي الفطرة الإنسانيةِ أن يَسْكُن الرجل إلى المرأة، لتتحقق باجتماعهما الأُسرةُ وتتمّ لهما النعمة بالتعاشر، والإسلامُ دعا إلى الزَّوَاج، ولَم يَرْضَ الترهُّبَ ﴿وَمِِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوْا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾
3- والإنسان بفطرته يُحِبُّ الكسبَ والتَّمَلُّكَ، فأبيحا بشرط أن يكون الكسبُ حلالا طيباً، والْمِلْكِيَّةُ عن طريق مشروع. وفي الحديث: «نِعْمَ المالُ الصَّالِحُ للعبدِ الصالِحِ» ونهى عن الكسب الخبيث كالرِّبَا لأنه كسب بِلا عمل، كما حرم الرِّشْوَةَ والاِغْتِصَابَ وكل ما ليس للإنسان فيه حقٌّ.
4- والإنسان بفطرته يأبى التكليف الشاق. فلم يُكَلَّف الناسُ إلا باستطاعتهم ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ وقد أَجاز الله للمريض، وللمسافر والمرضع أن يُفْطِرُوا في رمضان، ويُبَاح لمن لم يَجِد الماءَ أو يضره استعمالُه أن يتيمَّمَ.
5- والإنسان فُطِرَ على التَطَلُّع إلى معرفة ما يجهَل حتى إنك ترَى الطِّفْلَ يسأل أباه عن كل ما تقع عليه عينُه، وقد دعا الإسلامُ إلى النَّظَر في مَلَكُوْتِ السموات والأرض لإِدْرَاك ما فيهما من أسرار ﴿إنَّ فِيْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِى الأَلْبَابِ﴾ وحث على طَلَبِ العلم وإن كان في أقصى الأرض.
6- والإنسان فطر على حُبِّ الحريَّة وقد حرص الإسلامُ على حِمَايَتِهَا بما شُرِعَ من نُظُم وعُقُوْبَات حتى لا يَعْتَدِي أحدٌ على حُرِيَّةِ سِواه. وقد حفظ التاريخ كلمةَ عُمر بن الخطاب لعَمرو بن العاص: «مَتَى اسْتَعْبَدْتُم الناسَ وقد وَلَدتْهُم أُمهاتُهُمْ أَحْرَارًا؟»
7- وطُبِعَ الناسُ بفطرتهم على حُبِّ القُوَّة لِمُقَاوَمَة المعتَدِي والانتقام منه وقد دعا القرآن إلى القوة بقوله: ﴿وأَعِدُّوْا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُوْنَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ وأباح دفع الاعتداءِ بِمثله لكنه لَم يرضَ البدءَ بالعدوان.
8- والإنسانُ بفطرته يُحِسُّ أنه مثلُ غيره، ويَكْرَهُ مَن يَتَعالى عليه بِجِنْسِه أو لونه أو ماله أو حَسَبِه أو نسبه. فقُرِّرَ في الإسلام مبدأُ المساواة، ففي الحديث «أَيُّها الناسُ، إنّ ربَّكم واحدٌ، وإنّ أباكم واحدٌ، كلُّكم لآدمَ، وآدمُ من ترابٍ. ليس لعربِىٍّ فضلٌ على عجمِىٍّ إلا بالتقوَى»
ومما ذُكِر يتبين أنّ الإسلام دين الفطرة.
وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: «كلُّ مولودٍ يُوْلَدُ على الفطرةِ فأَبَواه يُهَوِّدانِهِ أو يُنَصِّرانهِ أو يُمَجِّسانهِ».
(التربية الدينية بتصرف)
أ/ المفردات الأساسية
انْتَشَرَ /ينتشر - اِمْتَدَّ/يَمْتَدّ – مَيَّال – نَفَى/يَنْفِي – اتَّخَذَ/يَتَّـخِذ – يَعْرِض – آلِهَةٌ/اله - تَحَقَّقَ/يَتَحَقَّق – تَرَهُّب – أَبَاحَ/يُبِيْح – التَّكْلِيْف الشَّاقّ - حَثّ عَلَى – أَقْصَى – طَبَع – اعْتَدَى/يَعْتَدِيْ/الْمُعْتَدِي – الاِنْتِقاَم – رِبَاطِ الْخَيْلِ- أحسَّ/يُحِسُّ - أَرْهَب/يُرْهِب – يُهَوِّد – يُنَصِّر – يُمَجِّس .

ب/ فهم النصوص
 اختر الإجابة الصحيحة وفقا للنص السابق !
1- انتشر الإسلام على مرّ الزمان في بقاع الأرض ...
أ / لأن الدين عند الله الإسلام
ب/ لأن الإسلام دين الفطرة
ج / لأن الله أنزل الإسلام عن طريق الرسل
2- أدلّة الوحدانية في القرآن ...
أ / مقبولة عند الفطر السليمة
ب/ واضحة كل الوضوح
ج / كثيرة جدّا
3- قوله تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيْهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ الله لَفَسَدَتاَ﴾ يدل على ...
أ / أن الأرض والسموات تفسدان بوجود إله غير الله
ب/ أن فساد الأرض والسموات بسبب الشرك
ج / أنه لا إله في الأرض والسموات إلا الله
4- ومن أهداف الزواج في الإسلام ...
أ / اجتماع الرجل والمرأة في أسرة سعيدة
ب/ أن يسكن الرجل بجانب المرأة في الأسرة
ج / تكوين الأسرة وتوفير السعادة بين أعضائها
5- يكره الإسلامُ الترهُّب للرجل أو المرأة
أ / لأنه زيّن للناس حبّ الشهوات
ب/ لأن الترهّب مضادّ للفطرة الإنسانية
ج / لأن العبادة بدون الأسرة ناقصة
6- يجوز للإنسان أن يملك بضائع كثيرة ...
أ / بشرط أن يكون الحصول عليها بنفسه
ب/ بدون ضرر على الآخرين
ج / إذا كان الحصول عليها بطريق مشروع
7- حرّم الإسلام الربا، ...
أ / لقوله تعالى: ﴿وحرّم الربا﴾
ب/ لأنّه كسب بلا عمل
ج / لأنه يخالف شريعة الإسلام
8- ومن الدليل أن الإنسان متـطلِّع بفطـرته إلى معـرفة ما يجهل، ...
أ / أنه يحاول أن يعرف كلّ الأشياء
ب/ أنه يتفكّر كثيرا عن الأشياء الموجودة
ج/ أن الطفل كثيرا ما يسأل والديه عن كل ما يشاهده
9- نفهم من كلمة عمر بن الخطاب: «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟»
أ / أن الناس كلهم أحرار منذ الولادة
ب/ لا يجوز لأحد أن يستعبد الآخر
ج / أنّ درجة الناس متساوية


== م ==

0 komentar:

Posting Komentar